في السابع من أكتوبر 2023، كانت الفنانة الشابة هبة شتلة تتابع شاشات التلفزيون، وهي تمارس فن صناعة المجسمات الصغيرة باستخدام الأسلاك كعادتها، لكن ما حدث وقتها في قطاع غزة جعلها تصنع تماثيل ممزوجة بالغضب والدموع.
تفاعلت هبة بكل مشاعرها مع ما يحدث من إرهاب ضد المدنيين الفلسطنيين، خاصة الأطفال لأنها عملت في مجال التدريس للأطفال من قبل فجسدت تمثال من الأسلاك لطفل صغير شهيد يحتضن والده جسمانه بكل حرقة.
وكان استهداف مستشفى المعمداني أثر كبير عليها، ما جعلها تستمر في صناعة مجسماتها وكأنها تدعو العالم إلى دعم حق الشعب الفلسطيني في الحياة بسلام.
كل تمثال تصنعه هبة يترك ندبات على يديها نتيجة تعاملها مع الأسلاك الحادة، لكن المجسمات التي تجسد معاناة الشعب الفلسطيني تركت ندوب في روحها.
تقول هبة لـ”نوارة”: وجدت أن كل مجسم أصنعه لطفل فلسطيني أقوم بتغطيته بقماش أبيض، تمامًا مثل الأكفان التي تحتوي أجسادهم البريئة الصغيرة.
تدعو هبة جميع الفنانين في مصر والعالم في كل المجالات إلى دعم الشعب الفلسطيني وبخاصة الأطفال الذين يواجهون عدوان غاشم يوميًا من خلال أعمالهم لعلها تكون رسالة لإيقاظ ضمير العالم إلى حرب الإبادة التي يواجهها شعب أعزل.