“ليس للأحلام وقت صلاحية لتحقيقها” هكذا أثبتت مدربة السباحة جيلان الكيال، التي مارست مختلف الرياضات في طفولتها ما جعل والدها يدفعها للالتحاق بمدرسة كليوباترا الرياضية، وأثناء دراستها الثانوية تمت خطبتها وتزوجت بعد ذلك مباشرة لتؤجل حلمها القديم وهو الالتحاق بكلية التربية الرياضية رغم اجتيازها جميع الاختبارات.

انشغلت جيلان لفترة طويلة في حياتها الأسرية الجديدة خاصة بعد إنجابها لطفلين، وخلال هذه الفترة مارست بعض المهن من المنزل مثل التسويق لشركات العطور لكن ظل حلمها القديم يداعب مخيلتها.

كان شعورها بالممل من الأعمال المكتبية دافعًا لها لتبحث عن ممارسة اللعبة الوحيدة التي لم تكن تحبها في طفولتها ولم تمارسها على الإطلاق وهي السباحة.

التحقت جيلان بأحد الدورات المتخصصة لتعليم السباحة وهي في سن الخامسة والعشرين، وبمرور الوقت أجادت هذه اللعبة ما شجعها على افتتاح أكاديمية خاصة بها في مدينة الاسكندرية لتعليم الأطفال والنساء ممارستها.

في تلك الأثناء عاد حلمها القديم يداعبها لماذا لا التحق بكلية التربية الرياضية؟.

لكن واجهتها بعض الصعاب أبرزها مرور 5 سنوات على شهادة الثانوية العامة، فالتحقت من جديد بالمدرسة الثانوية وعادت لتقدم أوراقها إلى كلية التربية الرياضية فواجهت بعض الصعوبات لكنها نتيجة لياقتها البدنية اجتازت الاختبارات وتم قبولها.

تقول جيلان التي تدرس الأن بالفرقة الثالثة بكلية التربية الرياضية وتخصصت فى تدريب السباحه وتمارس إلى جانب ذلك عملها كمدربة سباحة في الاكاديمية الخاصة بها إن تنظيم الوقت أهم عامل في نجاحها فهي تستيقظ يوميًا في الخامسة صباحًا لتمارس واجباتها كأم لطفلين وتحاول التوفيق بين مواعيد الدراسة والتدريب.

تنصح جيلان السيدات بضرورة ممارسة السباحة واعتبارها إسلوب حياة للتخفيف من الضغوط النفسية والعصبية التي تواجهها النساء يوميًا.