بداخل دكتورة صفاء إبراهيم عبدالغني مدرس التخاطب لو واضطرابات اللغة بكلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة طاقة استثنائية وأحلام لا نهاية لها بالنسبة لهؤلاء الأطفال والشباب فهي تحمل على عاتقها ومن خلال مبادراتها الفردية مسؤولية دمجهم في المجتمع فكيف بدأت الرحلة؟
تخرجت صفاء في كلية التربية قسم اللغة الإنجليزية، لكن حبها لمادة مباديء الصحة النفسية جعلها تفتش لإستكمال دراستها في هذا المجال فالتحقت بالدراسات العليا شعبة التربية الخاصة وحصلت على درجتي المساجتير والدكتوراه في مرض التوحد.
وفي عام 2016 عندما تم افتتاح كلية علوم ذوي القدرات الخاصة ” أول كلية من نوعها في الشرق الأوسط” التحقت للعمل كمدرس بها، في ذلك الوقت أعادت شغفها القديم بأعمال الهاند ميد وخاصة خشب الأركيت وبدأت تدمج بين عملها المهني وفن الهاند ميد.
تدربت صفاء على يد الدكتور ماجد حماد في كلية التربية الفنية بالزمالك وتدين بالفضل له فيما وصلت إليه حيث ساعدها في كل تفاصيل صناعة الجلود الطبيعية.
نجحت صفاء ابنة محافظة المنيا عروس الصعيد في تدريب وتأهيل نحو 30 شاب وفتاة من ذوي القدرات الخاصة وأسرهم على الأشغال اليدوية مثل الجلود الطبيعية والمكرمية والأعمال الخشبية، وتنبهت منذ البداية لطاقتهم التي لا حدود لها.
تقول دكتور صفاء في حديثها مع نوارة إنها واجهت العديد من التحديات أبرزها الوصم الاجتماعي والتنميط والتنمر الذي يلاقيه ذوي القدرات الخاصة فنجحت في خلق الوعي وإقناع الأسر بطاقة أبنائهم في العمل والعطاء.
تحلم دكتورة صفاء التي لا تستسلم أبدًا وتستعد لإطلاق مبادرة جديدة من خلال أعمال الهاند ميد بتبني أحد مؤسسات الدولة لفكرتها وتسويق منتجات ذوي القدرات الخاصة لتحويلهم إلى منتجين نافعين في المجتمع وإيجاد مصدر رزق لهم وتشجيع الحرف اليدوية في الوقت نفسه وحمايتها من الاندثار.