للحديث مع ولاء حسن صاحبة مشروع “مودة” للديكوباج نكهة خاصة فلديها تجربة شخصية فريدة من نوعها اختصت نوارة للحديث عنها في السطور التالية.
تخرجت ولاء في كلية الأداب قسم علم النفس وتزوجت في سن صغيرة وانجبت ابنيها وخلال هذه الفترة كانت شغوفة بكل فنون الهاند ميد ومارست الكثير منها إلا أن صناعة الحقائب كان لها مكان في قلب وعقل ولاء.
تعلمت ولاء فن الديكوباج خلال فترة الإغلاق أثناء جائحة كوورنا، وأطلقت مشروعها الخاص خلال نفس العام.
بحثُا عن التميز والتفرد أوجدت لنفسها مساحة خاصة في فن الديكوباج لصناعة حقائب من الخشب والجلد والنحاس اعتمادًا على خامات مصرية بنسبة 100%، فبحث عن نجارين يصنعون خشب بمواصفات خاصة أهمها الجودة وخفة الوزن إذ لا يتعدى وزن الحقيبة بعد تصميمها 200 جرام مبطنة بالجلد من الداخل ومطعمة بقطع من النحاس تضفي عليها جمالًا وأناقة.
كانت ولاء حريصة منذ إطلاق مشروعها على عمل منتج يناسب السيدة المصرية حسب شخصية وميول كل عميلة فكانت جولاتها في العتبة والرويعي مع النجارين والتجار لاختيار أفضل المواد الخام.
كان لتجربة نفسية وجسدية ألمت بولاء أثر كبير في حياتها فقد أصيبت بإنزلاق غضروفي فمنعها الطبيب المختص من مزاولة عملها وفي تلك الاثناء أصيبت بحالة نفسية سيئة ودخلت في نوبات اكتئاب شديدة فتوقفت عن العمل لمدة عام كامل ثم عادات مرة أخرى لممارسة فنها المفضل بعد خضوعها لجلسات علاج طبيعي.
تقول ولاء في حديثها مع “نوارة” غيرت هذه الأزمة نظرتي للأمور وخرجتها منها أقوى وأصبحت استشعر نعم الحياة فقد كنت بمثابة شخص عائد من الموت.
بفضل دعم أسرتها وأصدقائها تجاوزت ولاء محنتها بكل صبر وقوة وباتت تقدم دورات تدريبية لغير القادرين من النساء لتعليم الديكوباج، كما تحلم بتكرار تجربتها لتعليم أطفال وفتيات الملاجئ هذا الفن الذي تصفه بأنه كان أسعد أيام حياتها، كما تطمح إلى تكرار التجربة لدور المسنين مجانًا.
لا يغيب عن ولاء حلم العالمية خاصة في ظل ما تجده التصميمات الفرعونية الأقرب إلى قلبها من إقبال منقطع النظير.