حينما ولدت ريم أحمد لم تكن مثل أقرانها فقد ولدت تعاني من ضعف حس سمعي عصبي عميق وهو ما اكتشفته أسرتها بعد أسبوع من ولادتها، فبدأت رحلتها مع الأطباء الذين أكدوا صعوبة حالتها.

تقول ريم: “مش هسمع أبدًا” كان رأي الأطباء، وعندما التحقت بالمدرسة مثل أي طفلة واجهت العديد من الصعوبات وقوبلت بالرفض من قبل بعض المدرسين والأطفال الذين لم يستيطعوا تفهم حالتها.

فقدان ريم للسمع جعلها تفتش عن مواهب أخرى تتمتع بها وتساعدها في التعامل مع حياة مليئة بالصخب الذي لا تسمعه بمساعدة الأم فكان الرسم ملاذها الوحيد حيث بدت موهبتها مبكرًا وباتت الأوراق والأقلام وسيلتها للتواصل مع الآخرين للتعبير عما تريده.

توضح ريم في حديثها مع “نوارة” أنها “عندما كنت أرغب في تناول الطعام والشراب كنت أقوم برسم طبق أو كوب فتطورت موهبتي أكثر واستطعت الاشتراك في العديد من المسابقات التي أحرزت فيها مراكز متقدمة”.

لجأت ريم أيضًا لاستخدام الكمبيوتر في تطوير أعمالها الفنية وبمرور الوقت ازداد تعلقها بالرسم وتطورت موهبتها أكثر حيث عملت على تعليم نفسها بنفسها مستخدمة مختلف الخامات من الفحم والرصاص والزيت والجواش والأكريليك.